الخميس، 21 أبريل 2016

أستاذة تتعرض إلى "إهانة" صادمة من طرف "أشباه طلبة" !

أستاذة تتعرض إلى "إهانة" صادمة من طرف "أشباه طلبة" !

تداول نشطاء جزائريون عبر مواقع التواصل الإجتماعي مقطعا صادما لفيديو يُظهر تلاميذ يعتدون على أستاذة داخل أحد الأقسام في مؤسسة تربوية، لم يتم التأكد من مكان تصوير هذا المقطع، الذي حل كالصاعقة على الكثير ممن شاهده، ووقف على حقيقة الوضعية المأساوية التي آل إليها الأستاذ الجزائري مع بعض "أشباه الطلبة".
ويظهر في الفيديو بعض الطلبة يمنعون أستاذتهم من مغادرة القسم بالقوة، مع توجيه إشارات غير لائقة من أحدهم، في وقت تفرغ بعض زملائهم لتصوير هذه "الفضيحة" باستعمال هواتفهم النقالة وهو منتشون ومستمتعون (!)..
ولم تنجح الأستاذة "الضحية" من الفرار بجلدها من "تحرشات" و"اعتداءات" طلبتها إلا بعد محاولات متكررة استعملت فيها قوتها الجسدية بمساعدة عدد قليل من طلبتها، الذين كان يبدو عليهم الخوف والارتباك ربما من تسلط بعض الزملاء "المتمردين" الذين تجاوزوا كل الخطوط الحمراء.
وفي الوقت الذي لم يتأكد فيه الشروق أونلاين من دوافع الحادثة، التي تبقى مرفوضة مهما كانت أسبابها، قال بعض المعلقين أنها نشبت إثر مشاجرة كلامية ثنائية بين الأستاذة وأحد تلامذتها، الذي لم يتقبل ملاحظة وجهتها له أستاذته.
وعبّر الآلاف ممن شاهدوا هذا المقطع على منصات مواقع التواصل عن صدمتهم لهول هذا المشهد التربوي "الهابط"، غداة إطلاق الوزيرة بن غبريط لإصلاحات ما أطلق عليه بالجيل الثاني للمدرسة الجزائرية، والتي يبدو أنها تجاهلت الحقيقة المرّة التي آل إليه الوضع في قطاع التربية منذ تحول التلاميذ إلى فئران تجارب لمختلف المناهج والإصلاحات.
وطالب الكثيرون من مصالح الأمن فتح تحقيق مستعجل في الحادثة للوصول غلى مسرح "الجريمة" وتوقيف الفاعلين، ورفع آخرون نداءهم إلى النائب العام لاتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل معاقبة المتسببين في هذا المشهد الصادم، الذي يلخص الواقع المأساوي للمدرسة الجزائرية، والإهانات المتكررة التي أصبح الأستاذ الجزائري يتعرض لها من طرف جميع الجهات.
وترحم آخرون على جيل التلاميذ الذي كان يؤمن بقول الشاعر "قم للمعلّم وفّه التبجيلا.. كاد المعلّم أن يكون رسولا"، أو قول القائل "من علّمني حرفا كنت له عبدا".


0 التعليقات:

إرسال تعليق