الأربعاء، 20 أبريل 2016

ما هو حل مشكلة الخوف الشديد من اللاشيء؟

ما هو حل مشكلة الخوف الشديد من اللاشيء؟

السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما هو حل مشكلة الخوف الشديد من اللاشيء! والتعرق وربما الرجفة؟ والذي أدى إلى التفكير بطرق خاطئة للتخلص منه، كالهروب إلى أي مكان, الانتحار ومحادثة الشباب! مع العلم أنه سبق واستخدمت طريقة الوضوء والصلاة عند الشعور بالخوف، وكانت نافعة جداً، لكن ما طرأ هو الخوف أثناء الصلاة من شخص وهمي يقف بالخلف، فتركت.

جزاكم الله خيراً.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ طيف حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

الخوف من لا شيء هو دليل القلق، والقلق أصلاً هو الخوف من لا شيء، وعدم الشعور بالراحة، والتوقع لما هو سلبي، الإنسان يجد نفسه في حالة من عدم الارتياح والاستقرار النفسي، إذن هذه الحالة التي تعاني منها هي قلق المخاوف، والرجفة ناتجة من إفراز مادة تسمى الأدرنالين، هذه المادة هي مادة فسيولوجية يزداد إفرازها في حالات القلق، والتبعات السلوكية التي صاحبت القلق لديك، وهي الهروب إلى أي مكان، والانتحار! وأظنك تقصدين محاولات الانتحار، ومحادثة الشباب، هذه كلها سلوكيات خاطئة، وهي سلوكيات تدل على اضطراب الذات لديك، وهي نوع من تدمير الذات إذا صح التعبير، هذا نوع من التفريغ النفسي الخاطئ أن التفريغ النفسي الغير منضبط، وأنت إنسانة مدركة ومميزة، فلابد أن تكون لديك الضوابط على نفسك.



الإنسان لا يمكن أن يعالج مشكلة بمشكلة أو خطأ بخطأ، وأنت جربت الوسائل المفيدة، والتي تؤدي إلى صرف الانتباه، مثل الخوف والقلق، ومن هذه الوسائل الوضوء والصلاة.

يجب أن تزيدي على ذلك التواصل الاجتماعي المفيد مع صديقاتك، والصالحات من النساء، وبر الوالدين له مردود إيجابي جداً على النفس، يزيل القلق والتوتر.

هنالك ملاحظة: ورد في آخر رسالتك ذكرت أنك يطرأ عليك الخوف أثناء الصلاة من وجود شخص وهمي يقف بالخلف، هذا نوع من التفكير الوسواسي، وليس أكثر من ذلك، وهذه الفكرة يجب أن تتخلصي منها تماماً، وذلك من خلال تجاهلها وتحقيرها، أيضاً أشرت أنك تركت الصلاة بسبب توهم شخص! وأنا أقول إن من أعظم العلاج لهذا كثرة الصلاة وليس قطعها.

سوف يكون من الأفضل إذا قابلت طبيبا نفسياً، هذا سوف يساعدك كثيراً، الطبيب النفسي من خلال العلاج الكلامي والمساندة والاستبصار، وأن يصف لك دواء مضاداً للقلق المخاوف والوساوس، وسوف تجدين إن شاء الله تعالى فائدة عظيمة من ذلك.

أرجو أن تقابلي الطبيب، اعرضي الفكرة على أسرتك، وأنا على ثقة تامة أنهم لن يعترضوا على هذا، اشرحي لهم أن الأمر بسيط لكنه يستحق أو يتطلب العلاج بواسطة المختص.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.

0 التعليقات:

إرسال تعليق